كلمة عميد الكلية

الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الأكرم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسرني أن أرحب بكم في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا، هذا الصرح الأكاديمي الرائد في التعليم الشرعي الإلكتروني، الذي يسعى إلى الجمع بين أصالة المنهح العلمي في العلوم الإسلامية، وحداثة الوسائل التعليمية الرقمية، ليكون بذلك منارة معرفية عالمية في إعداد العلماء والدعاة والمفكرين.
لقد جاءت نشأة الكلية استجابة لحاجة ملحة في واقعنا المعاصر، لإيجاد منظومة تعليمية شرعية متكاملة، مرنة، وعالية الجودة، تقدّم عن بعد، وتخاطب حاجات طلاب العلم في أنحاء العالم كافة، لا سيّما أولئك الذين تحول ظروفهم دون الالتحاق بالجامعات الحضورية.
تقدّم الكلية برامج نوعية في الفقه وأصوله، والدعوة الإسلامية، والدراسات القرآنية والحديثية، على مستويات البكالوريوس والدراسات العليا، وفق أحدث المعايير الأكاديمية، مع اعتماد نظام الساعات المعتمدة والتعليم التفاعلي عبر الفصول الافتراضية.
نحرص على أن تجمع خططنا الدراسية بين التأصيل الشرعي العميق، والمعالجة الواقعية لمشكلات العصر، بما يمكّن الطالب من التفاعل مع قضايا المجتمع، ونشر رسالة الإسلام بمنهجية علمية وسطية، راشدة، ومؤثرة.
ويشرف على العملية التعليمية نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين في العلوم الشرعية واللغوية والتربوية ممن يجمعون بين التمكّن الأكاديمي، والخبرة الدعوية، والانفتاح الواعي على مستجدات العصر.
إننا في كلية الدراسات الإسلامية نؤمن بأن العلوم الشرعية هي أساس النهضة الحضارية للأمة، وأن إعداد الكوادر الشرعية المؤهلة، هو مفتاح الإصلاح والتمكين، وغايتنا أن نكون روادًا في هذا المضمار، وسفراء للعلم، والاعتدال، والخير في العالم.
فأهلا وسهلا بكم في رحاب العلم، وميادين الفهم، ومعارج الارتقاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عميد كلية الدراسات الإسلامية
د. محمد أحمد القنبر