شراكة استراتيجية بين جامعة كاليفورنيا والرابطة السويسرية للأكاديميين لتعزيز البحث العلمي الدولي.

كاليفورنيا – زيورخ | في إطار السعي لترسيخ التعاون الأكاديمي والعلمي على المستوى الدولي، وقّعت جامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا والرابطة السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالتعليم العالي، وتعزيز البحث العلمي، وخدمة المجتمع.

تنص الاتفاقية على التعاون في تنظيم مؤتمرات علمية دولية، وندوات متخصصة، وورش تدريبية مشتركة، إضافةً إلى تبادل أعضاء اللجان العلمية بشكل دوري، بما يُتيح الفرصة لمشاركة أوسع من الباحثين والأكاديميين. كما تشمل الاتفاقية إطلاق مشروعات بحثية مشتركة تُسهم في دفع عجلة الابتكار العلمي، وتشجيع النشر في المجلات المحكمة التابعة لأي من الطرفين أو شركائهما.

وأكدت الدكتورة عواطف النوري، رئيسة الرابطة السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، أن هذه الاتفاقية تُعدّ خطوة نوعية في مسار التعاون الأكاديمي، مشيرةً إلى أنها تمثّل منصة للتكامل العلمي وتبادل الخبرات. وقالت:

"نحرص من خلال هذه الشراكة على تمكين العلماء والباحثين من العمل في بيئة دولية مشتركة، تعزز من قيمة الإنتاج العلمي وتضعه في خدمة التنمية المستدامة."

من جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى كمال نعساني، رئيس جامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا:

"تمتد هذه الاتفاقية لثلاث سنوات قابلة للتجديد، وهي انعكاس لالتزام الجامعة بالانفتاح على الشراكات العالمية التي تدعم البحث العلمي والتعليم العالي. نؤمن بأن هذه الخطوة ستُسهم في بناء جسور تعاون طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وسويسرا والعالم العربي."

وشددت النوري على أنه ضمانًا لفعالية التعاون، فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية ثنائية تتولى وضع خطة تنفيذية سنوية، وتوزيع المهام بدقة، ومتابعة سير الفعاليات، إلى جانب إعداد تقارير تقييم دورية. كما سيتم عقد اجتماعات منتظمة – حضورية أو افتراضية – لمراجعة التقدم المُحرز وتطوير مجالات التعاون.

وأكد الطرفان أن هذه الاتفاقية تستند إلى مبادئ المساواة والندية والتكافؤ، مع احترام استقلال كل مؤسسة قانونيًا وإداريًا، وضمان التمثيل المتكافئ في جميع الفعاليات واللجان المشتركة.

وفي ختام التصريح، أضاف النعساني:

"من خلال هذه الاتفاقية، تؤكد جامعة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا، والرابطة السويسرية للأكاديميين والعلماء العرب، التزامهما المشترك بدعم البحث العلمي والتعاون الأكاديمي الدولي، بما يسهم في خدمة المجتمعات العلمية والأكاديمية على المستويين الإقليمي والدولي."